استقبل وزير الشباب والرياضة السيد كمال دقيش يوم الثلاثاء 16 ماي 2023 وفدا عن منظمة الصحة العالمية OMS ممثلا في أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة بالجامعة البريطانية "كوليج لندن" Sir Michael Marmot وممثل منظمة الصحة العالمية مكتب تونس د.ابراهيم الزيك ومديرة بالمكتب الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط د.مها العدوي ومسؤولة الأمراض غير السارية والصحة النفسية بمنظمة الصحة العالمية السيدة ألفة السعيدي،

بحضور رئيس الديوان السيد شكري بن حسن والمدير العام للرياضة السيد ماهر مريح والمكلفة بتسيير المرصد الوطني للرياضة وبمأمورية بالديوان السيدة مها الزاوي.

وقدم وزير الشباب والرياضة لممثلي المنظمة خلال الجلسة لمحة عن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى نشر ممارسة الرياضة والنشاط البدني وتعميمها لدى كل الشرائح العمرية والفئات الاجتماعية، خاصة في ظل الأرقام المفزعة التي أوردتها الدراسة الأخيرة التي قام بها المرصد الوطني للرياضة، والتي تؤكد أن 83% من التونسيين لايمارسون الرياضة،

وذلك من خلال جملة من البرامج من بينها العمل على نشر ممارسة الرياضة في المؤسسات الاقتصادية بما يمكن من فسح مجال للمرأة العاملة بصفة خاصة لممارسة الرياضة وخلق فضاء ملائم للعمل وتحسين المردودية الاقتصادية، وكذلك يساهم في ادماج خريجي المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية العاطلين عن العمل صلب هذه المؤسسات، إلى جانب التوجه نحو اعتماد التنصيص على ممارسة الرياضة كـ"وصفة غير طبية " وبديل عن الأدوية للتشجيع على ممارسة الرياضة وتفادي الأمراض الخطرة بالشراكة والتنسيق مع وزارة الصحة والهياكل المختصة.

كما تسعى الوزارة في اطار برنامج ثالث بالشراكة مع البلديات والسلط المحلية إلى نشر المناطق الخضراء وتعميم المسالك الصحية وتأمينها في مختلف جهات الجمهورية، لتمكين كل الفئات الاجتماعية دون تمييز لاسيما منها بالمناطق الداخلية من ممارسة الأنشطة البدنية، وهو ماتعمل عليه البطلة وسفيرة الرياضة التونسية أنس جابر كمشروع في اطار تعميم الرياضة وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل مع احدى المنظمات العالمية.

وأكد السيد كمال دقيش أن هذا اللقاء هو بداية المشوار للتعاون بين الوزارة والمنظمة العالمية للصحة في تنفيذ عدة برامج مشتركة لتعزيز العدالة الصحية، مشيرا إلى أن توجهات الوزارة تتماهى وأهداف المنظمة الهادفة خاصة إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل وتقليص الفجوة بين كل الفئات الاجتماعية، لتمكين الجميع من ممارسة الرياضة لما لها من فوائد على الصحة وقدرة على تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي للأفراد والمجوعات.

من جهته أكد ممثل منظمة الصحة العالمية استعداد المنظمة للتعاون مع وزارة الشباب والرياضة على دعم برامجها لنشر ممارسة الأنشطة البدنية تكريسا لمبدأ المساواة والعدالة الصحية، مبرزا أن المحافظة على صحة الأفراد تستوجب التعاون وتكاتف جهود كل الوزارت والهياكل المعنية ومختلف الأطراف المتداخلة وكذلك القطاع الخاص، لوضع برامج مشتركة لتعميم ممارسة الرياضة بهدف الوقاية من الأمراض وضمان حياة سليمة للجميع.

هذا وتسعى الوزارة في السياق ذاته من خلال تنظيم اليوم الوطني التحسيسي Family Move يوم 28 ماي الجاري في 24 ولاية بالشراكة مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والتحالف التونسي ضد التدخين إلى التحسيس والتوعية بأهمية النشاط البدني وممارسة الرياضة ودورها الهام في التوقي من مخاطر التدخين، إلى جانب برنامج مشترك مع عدد من الوزارات في المدارس وقرى الأطفال SOS للقياس جدوى ممارسة الأنشطة البدنية واستمراريتها.